أقام رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير حفلاً تكريمياً لرئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط (الميدل ايست) السيد محمد الحوت، ضمن لقاء حاشد مع الفعاليات الاقتصادية والرسمية والدبلوماسية واختتم بحفل غداء في نادي الاعمال في الغرفة. التكريم جاء عربون تقدير من غرفة بيروت وجبل لبنان للإنجازات التي حققها الحوت في النهوض بـ"الميدل ايست" لتصبح في مصاف أرقى شركات الطيران العاملة من حيث الخدمات التي توفرها ودرجة الأمان والسلامة التي تتمتع بها، فضلاً عن اسطولها الذي يمتلك أحدث الطائرات.
وحضر الحفل، بالاضافة الى شقير والحوت، النائب غازي يوسف، سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجيلينا إيخورست، السفير الفرنسي باتريس باولي، السفير الايطالي جوسيبي مورابيتو، السفير التركي إينان أوزيلديز، السفير المصري أشرف حمدي، الوزير السابق ريمون عودة، النائب السابق سليم دياب، وعدد من أعضاء مجلس ادارة الغرفة ومديرها العام، وحشد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال.
والقى شقير كلمة قال فيها "أهلا وسهلا بكم في بيتكم في غرفة الناس المنتجة في لبنان". اضاف "ان نطير ونحلّق هو حلم الطفولة الدائم، اما ان تحلّق شركة لبنانية مملوكة من القطاع العام فهو ضرب من خيال لا يتحقق عامة في بلدنا، محمد الحوت كسر القاعدة وعكس توقعات اللبنانيين، وجعل لطيران الشرق الاوسط أجنحة غير متكسرة،أجنحة الأرز تحملنا الى العالم ونفتخر بها شركة وطنية رائدة".
وخاطب شقير الحوت قائلا "جعلت الميدل إيست تحلق بعدم استسلامك للبيروقراطية ولمنطق ان الدولة صاحب عمل فاشل". أضاف "الاتفاقات والشراكات التي ادخلت فيها الشركة مثل "سكاي تيم" وغيرها اعطت دفعا مهما، إلا أنّ الأهم هو عدم رضوخك للوسائط وما اكثرها لدينا. ولا شك ان وجود حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الداعم لهذا النهج يجعل المهمة أسهل".واشار شقير الى انه "يجب ان نتحلى بالوطنية والمحبة لهذه الشركة وان نتعلق باختيار الطيران مع الارزة رغم اي مغريات قد تقدمها شركات منافسة".
وبعد فيلم وثائقي عن شركة "الميدل ايست" ورئيسها، تحدث الحوت فشكر بداية شقير على هذه المبادرة،وقال "عندما طلب مني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في العام 1998 ان أتولى رئاسة هذه الشركة قال لي اذا نجحت نكون قد نجحنا ونجح مصرف لبنان ونجح خياري، وإذا فشلت نكون قد افشلنا كل أمل بالاصلاح في لبنان. نأمل بعد مرور هذه الاعوام ان نكون قد نجحنا أنا ومجلس الادارة فبعيدا عن السياسة والمزايدات استطعنا بناء هذه الشركة بدعم متواصل وكبير من الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري، وايضا بمواكبة مهمة ودعم من رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير النقل في حينها نجيب ميقاتي، ووزير المالية في حينها فؤاد السنيورة".أضاف "اليوم بعد كل هذه الاعوام نرى اجماعا سياسيا على احتضان هذه المؤسسة".
وأكد الحوت ان "اهم منتج بنينا عليه عملية الاصلاح هو سجل السلامة والصيانة في الشركة، وكان سجل السلامة في لبنان والميدل ايست واحد من اعلى السجلات في العالم ومن افضلها ويفوق الكثير من سجلات السلامة لدى شركات طيران اوروبية، وسعينا باستمرار الى المحافظة على مستوى عال من التدريب للطيارين، ومن مستوى عال للصيانة والخدمات الارضية، وبالامس القريب كان لدينا تدقيق من السلطات الاوروبية المعنية بأمن وسلامة الطيران وقد نجحنا به".
وقال الحوت "بالرغم من ان "الميدل ايست" ليست ملزمة بتطبيق القواعد الاوروبية، اخذنا خيارا في مجلس الادارة وحصلنا من السلطات الاوروبية لسلامة الطيران على رخصة لشركة "ماسكو" الشركة التابعة لصيانة الطائرة في "الميدل أيست"، كشركة معتمدة للصيانة، ورخصت للميدل ايست ايضاً، صلاحية مراقبة الطائرات دون ان نكون مجبرين قانونا على القيام بكل هذه الاجراءات، وذلك حرصا منا على تطبيق المستويات العالية للصيانة". أضاف "مما لا شك فيه ان الطيران المدني في لبنان يحتاج الى اعادة هيكلة، ونحن ننادي منذ عدة سنوات لانشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني في لبنان، وان يكون على راسها اختصاصيين مشهود لهم بالكفاءة".
وأشارت سفيرة الإتحاد الأووربي أنجليناايخوريست الى ان موضوع انشاء الهيئة الناظمة للطيران من ضمن القوانين التي تعتمدها اوروبا، وقالت "نحن ندفع منذ مدى لانشاء هذه الهيئة في لبنان، لأن ذلك يهدف الى تحقيق مصلحة الطيران المدني اللبناني لجهة السلامة والامن في مجال الطيران".
وبعدما سلّم شقير درع غرفة بيروت وجبل لبنان إلى الحوت دعا الحضور إلى حفل غداء في نادي الأعمال في الغرفة على شرف الحوت.