افتتح رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط (أسكامي) رئيس اتحاد الغرف اللبنانية السيد محمد شقير "الاسبوع المتوسطي السادس للقادة الاقتصاديين" الذي اقيم في برشلونة بمشاركة وزير الاقتصاد والمعرفة في مقاطعة كاتالونيا الاسبانية السيد Andreu Mas-Collel، ورئيس مجلس ادارة المعهد اليورو متوسطي للاقتصاد السيد Senen Florensa، ورئيس غرفة برشلونة نائب رئيس الأسكامي السيد Miquel Valls، والامين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد فتح الله سجلماسي، والمدير العام للبنك الاوروبي للاستثمار السيد Loannis Kaltas، وبحضور حشد كبير من القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال في منطقة المتوسط.
وينظم هذا الحدث كل عام لبحث الشؤون الاقتصادية المتوسطية في مجلات أساسية متعددة تساعد في تنمية اقتصادات الدول المتوسطية لا سيما تلك الواقعة جنوب المتوسط، فضلا عن تعزيز العلاقات بين القيادات الاقتصادية والتي من شأنها وضع رؤية مشتركة حول الكثير من القضايا الاقتصادية واقامة شراكات عمل في ما بينها بما يعود بالفائدة على هذه الدول وشعوبها.
وافتتح شقير الملتقى بكلمة قال فيها "برشلونة تستحق سنة تلو الاخرى أن تحتضن هذه الظاهرة الكبيرة التي تجمع كل سنة مجموعة كبيرة من رجال الاعمال والتجار والخبراء في جميع الاختصاصات الاقتصادية للنظر في تطور المنطقة والفرص المختلفة المتاحة من أجل انماء منطقة البحر الابيض المتوسط". وأضاف "من سنة الى أخرى هذه المواضيع تحظى باهتمام كبير بالاضافة الى التطور الاقتصادي في منطقة شمال افريقيا التي تعتبر بوابة اوروبا".
وأشار شقير الى ان :الملتقى هذا العام سيركز على التداعيات الاقتصادية للربيع العربي. كذلك موضوع البيئة يحظى باهتمام كبير بسبب ازدياد التلوث والتغيير المناخي الذي يهدد أكثر فأكثر منطقة المتوسط. كما ان تطور المنطقة يبقى هاجسا دائما من الآن فصاعداً لأننا نرى ان هناك هواجس كبيرة تستحق الدراسة والمتابعة".
وشدد شقير على انه ابتداء من السنة المقبلة، "نأمل أن يكون اسبوع البحر المتوسط موعدا لجميع أصحاب القرار ليبحثوا مشاكل البحر المتوسط ليصلوا بها الى نتائج جيدة"، لافتا في هذا السياق الى ان تفاقم مشكلة البطالة التي هي في تزايد مستمر، بسبب التداعيات الامنية الناتجة عن الربيع العربي، ما يجعل موضوع ايجاد فرص العمل قضية مركزية على الصعيدين الاقتصادي او الاجتماعي"، معتبرا ان "الانتعاش الاقتصادي يعبر عنه بصورة واضحة من خلال انتعاش الوظائف. كما ان النهوض الاجتماعي يتطلب ايضا حدوث انتعاش قوي في العمالة".
ورأى شقير انه "للمساهمة في حل مشكلة البطالة من الضروري القيام بخطوتين، الاولى تشجيع الاستثمار في منطقة البحر المتوسط، وفي هذا الاطار نعمل على تنظيم تظاهرة اقتصادية في 2013 في بيروت تجمع شركات البحر المتوسط مع المستثمرين الخليجيين. والخطوة الثانية، تتمثل بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لديها فعالية كبيرة في أوقات الازمات".