شارك رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير على رأس وفد من رجال الاعمال اللبنانيين، في الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والمالي لحوض البحر الابيض المتوسط في ميلانو. وضم الوفد نائب رئيس الغرفة أمين المال الدكتور نبيل فهد، وعضوا مجلس ادارة الغرفة ناجي مزنّر، وغسان بلبل وأعضاء الجانب اللبناني في مجلس الأعمال اللبناني - الإيطالي، وعدد من رجال الاعمال، إلى جانب وفد رسمي تقدمه وزير الاقتصاد والتجارة الأستاذ نقولا نحاس، وضم: قنصل لبنان العام في ميلانو السيد وليد حيدر، ورئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان السيد نبيل عيتاني، ورئيس مجلس إدارة شركة كفالات الدكتور خاطر أبو حبيب.
وكان المؤتمر مناسبة لعقد مجموعة من اللقاءات جمعت الرئيس شقير مع دولة رئيس مجلس الوزراء الايطالي البروفسور ماريو مونتي، وعدد من الوزراء الايطاليين، بالاضافة الى قيادات رسمية وفعاليات من القطاع الخاص من مختلف دول البحر المتوسط. تم خلالها البحث في تطوير التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري مع لبنان.
ركّز المؤتمر في يومه الأول على سياسة دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة. وألقى الوزير نحاس كلمة في الجلسة الافتتاحية شدد فيها على اهمية هذا الملتقى في تحفيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص في ظل الأزمات السياسية والمالية التي تشهدها بلدان حوض المتوسط والتي تنعكس سلباً على النمو والاستثمار مؤدية الى ارتفاع نسبة البطالة، مشيرا الى تداعيات الربيع العربي والأزمة الاقتصادية التي تشهدها منطقة اليورو.
وعرض الوزير نحاس الحلول للخروج من هذه الأزمة، ابرزها: تشجيع المبادرة الفردية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المشاريع المبدعة لما لها من دور في ظروف الأزمات لجهة زيادة فرص العمل والمساهمة في الانتاج الوطني، وتطوير مناهج التعليم والتدريب، ونشر ثقافة الجودة واعتماد السياسات المحفزة للنمو.
وقدم الدكتور فهد ممثلا الرئيس شقير ورقة عمل حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ناقشها خبراء من مختلف بلاد البحر المتوسط، وعقّب عليها كبار المسؤولين في الإدارات الرسمية ورؤساء الغرف من إيطاليا والجزائر والعراق ومرسيليا وغيرها. ورحّب المؤتمر بمشروع "البحر المتوسط للتنمية" الذي يستهدف نقل العناية والمعرفة بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة في دول البحر المتوسط.
وفي اليوم الثاني والأخير للمنتدى شارك شقير والوفد المرافق في "جلسة خاصة حول لبنان"، تمّ خلالها إطلاق مجلس الأعمال اللبناني – الإيطالي، بحضور نحاس وحيدر ونخبة من رجال الأعمال اللبنانيين والإيطاليين. وألقى شقير كلمة بالمناسبة أكد فيها "أهمية هذا المجلس كونه أداة فعالة لتنمية التبادل التجاري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيطاليا"، معولا على تفاعل هذه النخبة من رجال الأعمال من كلا الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية في فترة صعبة في أوروبا وأكثر صعوبة في الشرق الأوسط.
وتُوّج الاجتماع بتوقيع اتفاقيتين، الاولى بين غرفة بيروت والمركز الأورو-متوسطي للتنمية، وتقضي بانضمام ومشاركة غرفة بيروت وجبل لبنان في المركز الأورومتوسطي للتنمية (Euro-Med Development Center EMDC) الذي يهدف إلى دعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الأورو-متوسط. ويلقى هذا المركز دعم الاتحاد من أجل المتوسط ، والمفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي.
أما الاتفاقية الثانية، فهي بين الغرفة وشبكة ISPRAMED ، وتقضي بانضمام مركز التحكيم اللبناني إلى شبكة ISPRAMED أي معهد دعم التحكيم وفض النزاعات في البحر الأبيض المتوسط الذي يهدف لنشر ثقافة القضاء البديل ودعم اللجوء لحلول بديلة في النزاعات بين المستثمرين في مجال الاقتصاد في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط لا سيما بين أصحاب المشروعات الصغيرة.