وتركز البحث خلال اللقاء على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والخطوات والاجراءات العملية المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
بداية رحب شقير بالضيف الكبير، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، منوهاً بوقوف ايطاليا الدائم الى جانب لبنان لا سيما مشاركتها الفاعلة في اليونيفيل.
وأكد شقير وجود علاقات اقتصادية قوية بين لبنان وايطاليا، لافتا في الوقت نفسه الى وجود امكانية كبيرة لتعزيزها وتنميتها في ظل وجود فرص كثيرة على مستوى اقامة شراكات بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم الايطاليين في شتى المجالات، واعتماد لبنان من قبل الشركات الايطالية كمركز لتسويق منتجاتها في المنطقة وافريقيا، وكذلك مساعدة السلطات الايطالية المؤسسات اللبنانية على ادخال منتجاتها الى الاسواق الايطالية والاوروبية، خصوصا ان منتجاتنا ليست بكميات كبيرة انما تتمتع بمواصفات عالية.
ولفت شقير الى ان قوة لبنان هي بوجود اكثر من 15 مليون لبناني منتشرا حول العالم، وكونه يشكل البوابة الاقتصادية للمنطقة وافريقيا، داعيا الجانب الايطالي الى الاستفادة من هذه الميزات التفاضلية.
وطرح شقير أمام ضيفه الاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق لبنان جراء ارتفاع عدد اللاجئين السوريين لا سيما المنافسة غير المشروعة للمؤسسات واليد العاملة اللبنانية، داعيا ايطاليا وانطلاقا من موقعها القوي داخل المجموعة الدولية الى مساعدة لبنان على احتواء هذه الازمة التي بدأت تضرب ركائز اقتصاده.
أما السيناتور لاتوري، فأكد الاهمية التي توليها السلطات في بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان لدعمه وتقوية موقعه المميز الذي يحتله في قلب المنطقة.
واثنى على طروحات شقير، واكد "العمل معا من أجل تحقيق كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية"، ووعد بعمل كل ما في وسعه لتسهيل ادخال المنتجات اللبنانية الى ايطاليا، كما ابدى استعداده لوضع الابتكارات الايطالية في مجال التكنولوجيا في متناول لبنان لمساعدته في تطوير اقتصاده ولتحقيق المزيد من النمو.
واشار لاتوري الى ان الحكومة الايطالية تعمل على جذب الاستثمارات الاجنبية في هذه المرحلة لا سيما في مجالي السياحة والصناعة. وقال "مهتمون بجذب رجال الاعمال اللبنانيين للاستثمار في ايطاليا"، مشددا على ان هذا الامر سيكون من الاولويات التي سنعمل عليها في المرحلة المقبلة".
واتفق الجانبان على عقد لقاء تحضيري في لبنان حول هذا الموضوع، يليه اقامة مؤتمر موسع يعقد في ايطاليا يحضره كبار القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال في البلدين بالتزامن مع اكسبو ميلانو 2015.
وفي نهاية اللقاء قدم شقير كتاب الغرفة الى لاتوري فيما قدم الأخير ميدالية مجلس الشيوخ الى شقير.