أقام رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار حفل غداء تكريمي اليوم في مطعم "ستاي" في وسط بيروت على شرف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لمناسبة اتخابه رئيساً لجمعية غرف تجارة وصناعة دول البحر المتوسط (أسكامي)، بحضور وزير الاعلام وليد الداعوق ووزير الصناعة فريج صابونجيان، وحشد من رؤساء وأعضاء الهيئات الاقتصادية ورجال الاعمال والاعلاميين.
القصار
والقى القصار كلمة بالمناسبة قال فيها "يسعدني ان اقف بينكم اليوم، لنكّرم معا زميلا عزيزا ومميزاً هو الرئيس محمد شقير بمناسبة هامة عنيت بها انتخابه رئيسا لاتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوس. إننا نرحب بانتخاب زميلنا الرئيس محمد شقير رئيسا لاتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط فإلى جانب ما يتمتع به الرئيس شقير من صفات ومميزات تجعل منه الرجل المناسب للموقع المناسب، نجد ان هذا الانتخاب يعكس الثقة الكبيرة بمؤسساتنا، ويعكس ايضا المخزون التاريخي الايجابي الذي بناه لبنان على مر العقود في مختلف المحافل الاقتصادية الدولية. فلبنان عبر اتحاد غرفه ولا سيما غرفة تجارة وصناعة وزراعة بيروت وجبل لبنان هو عضو مؤسس رئيسي وفاعل لاتحاد غرف المتوسط الذي تأسس عام 1982. وكان لنا شرف رئاسة هذا الاتحاد مرات عدة، كما كان لنا شرف استضافة مؤتمرات غرف المتوسط في بيروت عدة مرات في اوائل التسعينيات وفي سنة 2004 حيث استقبلنا الرئيس اميل لحود والرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان المؤتمر الأخير في العام 2009".
وأضاف "لطالما كان للبنان المبادرات الهامة والبارزة على صعيد تكثيف التعاون والتكامل بين غرف حوض البحر الابيض المتوسط. وقد كان للبنان الدور البارز في استبعاد دخول اسرائيل الى هذا الاتحاد. فنحن في لبنان، بإنتمائنا إلى هذا الحوض، وبما يحمله ذلك من قواسم مشتركة على مختلف الصعد التاريخية والحضارية والسياسية والاقتصادية، ندرك أن أجدادنا الفينيقيين، إنما كانوا بشكل او بآخر أول مؤسسي اتحاد الغرف للبحر الابيض المتوسط، عندما انطلقوا من شواطئ لبنان لينتشروا بحروف الابجدية ومهاراتهم التجارية والاقتصادية من اقصى المتوسط الى اقصاه، ليبنوا امبراطورية لم تقم على القوة والجيوش، بل قامت على التجارة والصناعة والتفاعل الاقتصادي مع مختلف شعوب المنطقة".
شقير
والقى شقير كلمة قال فيها "اعتدنا في لبنان ان تكون معظم حفلات التكريم في لبنان لتكريم الوزير عدنان القصار، وحفلنا اليوم هو ليس إستثناء على الرغم من ان الوزير هو الداعي". ورأى ان "انتخاب رئيس اتحاد غرف التجارة في لبنان رئيسا لجمعية غرف التجارة والصناعة في البحر المتوسط (أسكامي)، هو اختيار للبنان وللقطاع الخاص في لبنان ولاقتصاد لبنان، وحين نقول اقتصاد لبنان نعني عدنان القصار. كيف لا وهو صاحب الانجازات الضخمة على المستوى الشخصي وفي الحقل العام وبصماته موجودة في كل عمل ايجابي ساهم في صنع سمعة لبنان الاقليمية والعالمية"، شاكراً باسمه وباسم اتحاد الغرف والهيئات الاقتصادية القصار "على كل ما قدمته للوطن في الماضي والحاضر".
وأكد شقير ان "القيادة الحكيمة والرشيدة هي من صفات العظماء، فكيف اذا كانت هذه القيادة في وقت عرف فيه لبنان ازمات متتالية، ولكن الاقتصاد الوطني حافظ على متانته لان رجال مثل عدنان القصار كانوا في مواقع قيادية".
وقال "واقعنا اليوم ليس مختلفا عن ماضينا القريب. فالازمات الاقتصادية التي تضرب العالم تنعكس سلبا على لبنان، ولكننا نقاوم ونرتقي الى مستوى التحديات. وما يزيد الطين بلة هو واقعنا السياسي المتأزم الذي يستنزف مواردنا ويعيق نمونا. ونحن اليوم ايضا بحاجة الى رؤية وعزيمة رجال مثل عدنان القصار الذين يرون في الازمات فرصا ويحولونها مناعة للاقتصاد ونموا"، مؤكداً ان "السمعة الطيبة لا تمنح جزافا انما تأتي نتيجة تراكم قرارات وخيارات اثبتت مع الوقت انها صائبة".
وختم شقير معاهدا القصار الاستمرار "بنشر رسالتكم وسنتسفيد من خبراتكم وكيفية تعاملكم مع الازمات التي مر بها الوطن، وانجازاتك ستلاحقنا في كل مرة نجتمع فيها لنواجه ازمة او تحديا. وسنسأل انفسنا دوما : كيف تعامل عدنان القصار في ظروف مماثلة". وقال "لقد زرعتم الكثير ونحن نحصد اليوم، كما الاجيال القادمة ستستمر بحصد ما زرع عدنان القصار".