بيروت في 4 نيسان 2022
الهيئات الإقتصادية تطالب صندوق النقد الدولي (IMF)
بالتخلي عن مقاربته المحاسبية والتصفوية وإعتماد رؤية إقتصادية إنقاذية شاملة وعادلة
عقدت اللجنة الملكفة من الهيئات الإقتصادية إجتماعاً مطولاً مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو ريغو راميريز في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، تم خلاله مناقشة خطة التعافي المالي التي يجري التفاوض حولها.
وحضر الإجتماع أمين عام الهيئات الإقتصادية نقولا شماس ممثلاً رئيس الهيئات الوزير السابق محمد شقير، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الدكتور نبيل فهد، الخبير المصرفي روجيه داغر، المستشار القانوني نصري دياب، وأمين سر الهيئات الإقتصادية الفونس ديب.
في مستهل الإجتماع، رحبت الهيئات الإقتصادية براميريز، مؤكدة أنه لطالما كانت في طليعة الذين يعولون على جهود صندوق النقد الدولي ودوره الإيجابي البناء لإنقاذ لبنان وإعادته الى سكة التعافي والنهوض.
وشددت الهيئات الإقتصادية على ضرورة الإنطلاق في خطة التعافي من إعتماد معطيات واقعية وعلمية ورؤية إقتصادية شاملة وعادلة ومستدامة، مؤكدة على الثوابت الآتية:
لا يشكل هذا الطرح مدخلاً لتبديد أموال الدولة كما يشاع، بل إستعمالاً سليماً لهذه الأصول في إطار صندوق سيادي يدار ويراقب بشكل مهني.
علماً إن مسؤولية إعادة رسملة المصرف المركزي تقع وفق القانون اللبناني على عاتق الخزينة اللبنانية (المادة 113 من قانون النقد والتسليف).
وأكدت الهيئات الإقتصادية إعتراضها القاطع على إستسهال الحلول واعتماد مقاربة محاسبية تعمل على تصفير الخسائر من دون أي إعتبارات لا سيما حفظ حقوق المودعين وإستمرارية النظام المصرفي، لأن ذلك سيؤدي حتماً الى تصفية الإقتصاد الوطني بكل ركائزه، فيما المطلوب خطة إقتصادية شاملة علمية وعملية وعادلة، كالتي تقترحها الهيئات الإقتصادية، تهدف الى الإنقاذ وترتكز على تعزيز القدرات والإمكانات التي يتمع بها لبنان. وهي قد سلمت راميريز نسخة عن الطروحات التي قدمتها الهيئات الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والى نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي.
وختمت الهيئات الإقتصادية بيانها بالتأكيد على ان الإلتزام بالثوابت التي طرحتها أعلاه هو شرط أساسي لدخولها في التوافق العام حول خطة التعافي التي ستعتمد.