جدة في 8 نيسان 2014
تابع الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، نشاطاته خلال اليوم الثالث لاسبوع لبنان في السعودية، حيث التقى أمس مجموعة كبيرة من رجال الاعمال السعوديين بلغ عددهم 60 شخصا، خلال لقاء عمل اعقبه غداء اقامه رئيس مجموعة الناقور العالمية علي الناقور في فندق بارك حياة، بحضور شقير والسفير السعودي علي عواض عسيري ومدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة فؤاد فليفل وقنصل عام لبنان في جدة زياد عطا الله ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ايلي رزق.
كما اقفل معرض المنتجات الصناعية والخدمات ابوابه، مسجلا أكثر من 5 آلاف زائر، قصدوا المعرض في مركز جدة للمنتديات والفعاليات خلال ايامه الثلاثة، اي بين 5 و7 نيسان.
وفي ختام "اسبوع لبنان في السعودية"، يقيم عطا الله احتفال ثقافي وفني مساء اليوم في القنصلية اللبنانية في جدة سيحضره ابناء الجالية اللبنانية وشخصيات سعودية.
وخلال اللقاء في فندق بارك حياة، تحدث الناقور عن العلاقات الهامة التي تربط السعودية بلبنان،عارضا الاستثمارات السعودية الهامة في لبنان وبالعكس، وكذلك حجم التجارة البينية، فضلا عن الاهتمام الذي يوليه رجل الاعمال السعودي لنظيره اللبناني، ورغبة السعوديين بالتعامل مع البضائع اللبنانية.
وقال الناقور "كلنا نتمنى عودة الاستقرار في اقرب وقت كي نعود الى لبنان لقضاء الصيف في ربوعه.
ثم تحدث رزق منوها بالعلاقات المميزة بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم السعوديين، مؤكدا ان السعودية ستبقى الحاضن الاول للكفاءات اللبنانية ورجال الاعمال اللبنانيين.
وتحدث عطا الله، فأشار الى ان العلاقات الثنائية المميزة ليست فقط في مجال الاعمال والسياسة، انما لها طابع انساني يجعل اللبناني يشعر انه في بلده الثاني، وهذا ما وفر لهم فرص كبيرة في المملكة من دون ان يتأثر ذلك بالتطورات السياسية والامنية التي حصلت في الفترة الاخيرة.
أما عسيري، فأكد اهمية أقامة "اسبوع لبنان في السعودية" الذي يعطي اشارة واضحة على ان لبنان لا يزال موجودا بقوة على مختلف المستويات في المنطقة، وهذا أمر يهم المملكة، لانها تريد لبنان معافى وقويا ويلعب دورا مميزا بين اشقائه، مشددا على ان الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين تعزز دورهما بما يعود بالفائدة علىالبلدين وشعبيهم.
وتحدث شقير، فقال "ان الحفاوة التي استقبلنا بها تجعلنا نتأكد من ان لبنان في جدة ليس أسبوعا إنما حالة يومية. يصر عليها إخواننا في المملكة ويرعاها رجال الاعمال اللبنانيين وجاليتنا المخلصة لهذا البلد الآمن".
أضاف "بكل أمانة وصدق، أقول وباسم رجال الاعمال اللبنانيين ومعظم اللبنانيين اننا اشتقنا لكم في ربوع لبنان. نحن نتفهم الاعتبارات الأمنية التي حالت دون تواجدكم الطبيعي في بلدكم لبنان ولكننا واثقين بان لبنان كان دائماً في بالكم كما عودتمونا في السابق. صحيح ان الأوضاع السياسية والأمنية الضاغطة اثرت على المناخ الاستثماري في البلاد الا ان هناك فرص سانحة في لبنان ومنه الى المنطقة وتحديدا في سوريا الشقيقة الجريحة. ان أهلنا في لبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية يتطلعون الى شراكة فاعلة تساهم في اعادة إعمار سوريا والنهوض بالاقتصاد اللبناني. وهل هناك أنجح واعرق من الشراكة اللبنانية السعودية؟ يقولون ان التجارة والبيزنس شيء والعاطفة شيء اخر".
وتابع شقير "نعم هناك شراكة تجارية مهنية ناجحة بين بين رجال الاعمال اللبنانيين والسعوديين، وهناك أيضاً عاطفة صادقة نتيجة العلاقات التاريخية الوثيقة. وهناك إصرار من الشعبين للمحافظة على هذه العلاقات وأخذها الى مستويات اعلى".
والقى فليفل كلمة باسم وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم السعوديين، وقال "نحن لدينا الخبرة والكفاءة ورجال الاعمال السعوديين لديهم القدرات المالية الكبيرة، وان الجمع بين هذه الطاقات عبر شراكات عمل سيقوي قدراتهم التنافسية ان كان في الدول العربية او في الخارج".
وقبل الانتقال الى الغداء قدن النقاور دروعا تقديري لكل من الوزير حكيم
حفل القنصلية اللبنانية
وكان قنصل عام لبنان في جدة زياد عطا الله اقام عشاء على شرف الوفد الاقتصادي اللبناني، مساء أمس في دار القنصلية، ضم وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، وشقير، والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري والسفير اللبناني في السعودية عبد الستار عيسى، والوفد الاقتصادي البناني ونحو 200 رجل اعمال لبناني يعملون في جدة.
وتحدث عطا الله خلال الحفل، مرحبا بالوزير حكيم والوفد الاقتصادي، مؤكدا اهمية "اسبوع لبنان في جدة" في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبين القطاع الخاص، مشيرا الى ان ردود الفعل الاولية على المعرض واللقاءات ايجابية ومشجعة، داعيا الى استكمال هذا العمل الجبار بخطوات اخرى لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية التي تعتبر اكبر سوق للبنان".
وعرض عطا الله نشاط القنصلية، واشار الى انه عمل على تطويره كي لا يبقى محصورا بالاعمال الروتينية، لافتا الى اعادة تنشيط مجلس الاعمال اللبناني في جدة الذي بات يضم الآن نحو 300 رجل اعمال، وكذلك بناء قنصلية جديدة سيتم افتتاحها في عيد الاستقلال المقبل،معلنا انه سينشئ ناد لرجال الاعمال اللبنانيين في جدة.
والقى الوزير حكيم كلمة أشاد بها بأهمية الجالية اللبنانية في جدة ودورها الاقتصادي الفاعل في المملكة، مؤكدا ان العلاقة مع المملكة هي علاقة استراتيجة على مختلف المستويات.
وقال حكيم "بما ان الحكومة هي حكومة جامعة وحكومة مصلحة وطنية فهذا يلزمنا بالتواصل مع جميع الاشقاء العرب على رأسهم المملكة العربية السعودية". اضاف "هدفنا الاول هو تحقيق الامن الذي يؤدي الى ترسيخ الاستقرار وتحقيق الازدهار والمنو"، مؤكدا ان الاستحقاق الرئاسي يشكل صمام الامان للدولة اللبنانية".
والقى عسيري كلمة، نوه بها بنشاط عطا الله، وقال "العلاقة الثنائية بين المملكة ولبنان مميزة وعميقة ودائمة، وهي تنمو باضطراد بفضل الارادة المشتركة والعلاقات التاريخية التي تربط بلدينا".
ونوه بالحضور واللحمة الموجودة بين اللبنانيين في المملكة من كل الطوائف، وقال "نريدها ان تبقى ليبقى لبنان".
وتحدث شقير، فنوه بعمل ودور السفير عسيري، وقال "عندما نعود الى بيروت سنلتقي بالرئيس تمام سلام وسيكون لنا مطلب واحد وهو ان لا يعود الى لبنان خلال زيارته الى الخليج والمملكة الا ومعه عسيري".
واعلن شقير ان غرفة بيروت وجبل لبنان ستنشئ ناد لرجال الاعمال وان اول اتفاق لهذا النادي سيكون مع نادي جدة.
وبعد الكلمات تم قطع قالب حلوى رسم عليه علمي لبنان والسعودية.
الملتقى الاقتصادي اللبناني السعودي
افتتح صباح اليوم في مقر الغرفة التجارية والصناعية في جدة الملتقى الإقتصادي اللبناني -السعودي، من ضمن فعاليات "اسبوع لبنان في السعودية ـ جدة"، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع غرفة جدة، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، ونائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي، وسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، سفير لبنان في السعودية عبد الستار عيسى، وقنصل لبنان العام في جدة زياد عطا الله، حشد من الفعاليات الاقتصادية السعودية والوفد الاقتصادي اللبناني.
جلسات عمل
بعد الافتتاح عقد خمس جلسات عمل، الاولى حول المصارف تحدث فيها نائب رئيس جمعية المصارف في لبنان سعد ازهري والرئيس التنفيذي لبنك GULF ONEللاستثنار ناهد طاهر، الثانية حول الفرانشايز تحدث فيها رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد ومدير عام شركة ارادة لتطوير الامتياز التجاري طارق بن علي بن عثمان، الثالثة حول تحدث فيها نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش ورئيس مجلس ادارة مجموعة السريع عبد العزيز ناصر السريع، الرابعة حول العقار تحدث فيها رئيس جمعية تجار ومنشئي الابنية في لبنان ايلي صوما ورئيس مجلس ادارة فارسي غروب زكي الفارسي، والخامسة حول الصناعات الورقية والتغليف تحدث فيها رئيس نقابة الصناعات الورقية والتغليق فادي الجميل.