بيروت في 3 حزيران 2016
بيان اطلاق مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني
أطلق رئيس تحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير في مؤتمر صحافي عقد اليوم في مقر الغرفة، مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني، بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم ممثلا بالدكتور جاسم عجاقة، سفيرة اسبانيا في لبنان السيدة ميلاغروس هيرناندو، رئيس مجلس الاعمال اللبناني الاسباني السيد طلال زهر، وبحضور عدد من السفراء، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة السيدة عليا عباس، رجل الاعمال السيد فؤاد مخزومي، عميد الصناعيين اللبنانيين السيد جاك الصراف، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيدين محمد لمع وغابي تامر، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان الشيخ نسيب الجميل، القنصل الفخري لاسبانيا في لبنان السيد حسام قبيطر، رئيس مجلس الاقتصاديين اللبنانيين السيد سمير رحال، واعضاء المجلس وحشد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال.
شقير
بداية تحدث شقير فرحب "بالجميع في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الاقتصاد اللبناني" في هذا المؤتمر الصحافي المخصص لإطلاق مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني برئاسة الصديق طلال زهر والذي يضم نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين، ونحن في هذه الخطوة نضيف مدماكاً جديداً في علاقات لبنان الاقتصادية الخارجية". اضاف "ان العلاقات التاريخية التي تربط لبنان واسبانيا هي متينة على الدوام، كما ان هناك مجموعة من المصالح الاقتصادية الهامة بين بلدينا، لا بد من الاعتناء بها كي تنمو ويكون مردودها متوازن بالنسبة للبلدين، وهذا هو عمل مجلس الاعمال اللبناني - الاسباني الذي نأمل منه وضع خارطة طريق تتضمن كل الخطوات والاجراءات المطلوبة لتنمية علاقاتنا الاقتصادية الثنائية الى مستويات ترقى لطموحنا جميعاً".
ولفت شقير الى ان "الميزان التجاري بين البلدين يميل كثيراً لمصلحة اسبانيا، وهذا الأمر لا يتم معالجته بالتضييق على الاستيراد من اسبانيا انما بتسهيل دخول المنتجات والخدمات اللبنانية الى الاسواق الاسبانية"، مشيرا الى أهمية التعاون السياحي بين البلدين، خصوصا ان هناك فرصا متاحة في هذا الاطار كون اسبانيا تقع على الطرف الغربي من المتوسط، وهي تمثل ركنا اساسيا في المشروع السياحي الرائد التي اطلقه وزير السياحة ميشال فرعون من برشلونة وهو طريق الفينيقيين. كما اننا في هذا الاطار، نشهد ارتفاعا ملحوظا للرحلات السياحية اللبنانية الى مختلف المدن الاسبانية، فيما لبنان يشكل نقطة جذب سياحية للاسبان، ومن أجل تشجيع السياحة والاستثمارات البينية نرى ضرورة فتح خط جوي مباشر بين بلدينا".
واكد شقير ان "لبنان لا يزال مركزا اقتصاديا حيوياً في المنطقة، وهو يشكل البوابة الاساسية للشركات الاجنبية الراغبة للدخول الى أسواق الشرق الاوسط والخليج وافريقيا"، مشددا على "ضرورة زيادة التواصل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم الاسبان لخلق شراكات عمل في اكثر من مجال ان كان في لبنان أو اسبانيا، وكذلك التركيز ايضا على اعادة اعمار سوريا التي ستمر عبر لبنان".
زهر
ثم تحدث زهر فقال "ان مجلس الاعمال اللبناني - الاسباني مكون من رجال أعمال فقط ناشطين بين الدولتين اللبنانية والإسبانية وفي مجالات عدة"، مشيرا الى ان حجم الأعمال لأعضاء المجلس يشكل أكثر من 50 في المئة من حجم الاعمال بين البلدين".
واشار الى ان "حجم التبادل التجاري بين لبنان وإسبانيا هو لصالح إسبانيا وبفارق كبير حيث أن لبنان يستورد حوالي 522 مليون يورو ويصدر حوالي 37 مليون يورو. وبالتالي علينا العمل للوصول إلى توازن أفضل".
واكد زهر ان "مهمتنا هي العمل على التوازن وتشجيع العلاقات الاقتصادية وإنعاشها في جميع القطاعات". وقال "إسبانيا ولبنان دولتان على ضفاف البحر المتوسط يلتقيان في حب الحياة والموسيقى، وربما المطبخ فكلاهما مهمان"، لافتا الى ان "التواصل بين لبنان وإسبانيا هو تاريخي ويعود إلى زمن الفينيقيين ويمكننا الاطلاع على طريق الفينيقيين ونثمّن دور وزير السياحة اللبناني في هذا الموضوع".
وعرض زهر المقومات السياحية والثقافية والاكادمية لاسبانيا، مشيرا الى ان "اللغة الإسبانية تحتل حالياً الدرجة الثانية في العالم".
حكيم
والقى عجاقة كلمة وزير الاقتصاد آلان حكيم، قال فيها "نجتمع اليوم للحرص على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال اللبنانيين والاسبانيين على إقامة استثمارات مشتركة، وذلك وسط وجود قواسم مشتركة تفضي في هذا الصدد وتوقيع عدد من الاتفاقيات كاتفاقية حماية الاستثمارات التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف". اضاف "يتقاسم لبنان واسبانيا تاريخا طويلا من التبادل بمختلف اشكاله ووجودنا اليوم يثبت ايماننا بفرصة لتبادل اكبر، علما وأن لبنان يستورد ما يفوق الـ400 مليون دولار سنويا وإنما تقتصر الصادرات اللبنانية إلى اسبانيا على حوالي 38 مليون دولار"، معتبرا ان وجود المجلس يشكل أهمية كبيرة لما يكون من شأنه تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين كما وتنمية وتشجيع التعاون التجاري ضمن إطار اتفاقية الشراكة الأوروبية ".
وقال عجاقة "لقد أصبح واجب علينا الاستفادة من مميزات الأسواق اللبنانية والاسبانية لتعزيز المبادلات وتحفيزه وعليه"، مؤكدا أن "الحكومة لن تتوانى عن بذل كل ما في وسعها للمساهمة في تحقيق أهداف هذا المجلس حيث إننا على ثقة من أن التعاون من خلال هذا التجمع يدر فوائد كبيرة على الجانبين وينمي العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بينهما، كما ويعزز الاستفادة من المجالات والفرص الكبيرة للارتقاء بالعلاقات الثنائية". أضاف "إنني على ثقة من أن هذا المجلس سيشكل انطلاقة جديدة تساهم في توطيد أواصر العلاقات اللبنانية – الاسبانية".
سفيرة اسبانيا
وتحدث سفيرة اسبانيا فنوهت بالعلاقات الجيدة بين اسبانيا ولبنان على المستوى السياسي، معتبرة ان "العلاقات التجارية بينهما يمكن ان تكون افضل مما هي عليه اليوم".
وإذ رأت ان "هناك قطاعات عدة يمكن ان تحتل مكانة افضل في العلاقات بين البلدين لا سيما السياحة"، لفتت الى ان التعاون الثنائي كان ايجابياً في الأعوام الأخيرة"، منوهة بالجهد الذي يبذله الجانبان لتحقيق المزيد من التعاون".
وتوجهت السفيرة الاسبانية بالشكر للمستهلك اللبناني والمؤسسات اللبنانية على "ثقتهم بالمنتجات الاسبانية وهذا ما لمسناه في المعارض التي شاركت فيها في لبنان"، داعية المؤسسات اللبنانية الى المشاركة في المعارض التي تقام في اسبانيا.
ورأت ان "مبادرة التي نطلقها اليوم هدفها القول ان اسبانيا تثق بتطور لبنان بمستقبله الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدة العمل عل تعزيز التعاون من خلال المجلس الجديد.
المجلس
ثم تلا زهر تشكيلة مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني الذي جاء عل الشكل التالي: طلال زهر رئيسا، بلال ملص نائبا للرئيس، لطف الله جحشان أمينا للسر، علي موسوي مسؤولا للمالية، انطوان حبيب وألين شعبان وباتريك ابي عاد وانطوان رزق الله وعماد فروخ وكايت عبد الله وكريستال نخال وكريستين بستاني اعضاء مجلس ادارة المجلس.