بيان في 4 ايار 2017
بدعوة من اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان برئاسة محمد شقير زار اليوم وفد من "HEC"، (المدرسة المتخصصة بالدراسات التجارية العليا -التابعة لغرفة تجارة وصناعة باريس) غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث عقد اجتماع مطول مع الهيئات الاقتصادية تحت عنوان "ريادة الأعمال: تبادل الخبرات بين فرنسا ولبنان وإمكانيات التعاون".
ويأتي اهتمام شقير بـ"HEC" بهدف العمل لاقامة تعاون مستقبلي بين الجامعة ولبنان، ما يسهم في افساح المجال للشباب اللبناني للتخصص في مجال الاعمال والتجارة بمستوايات دولية عالية، بما يسهم ايضاً في تقوية وتطوير الاقتصاد الوطني.
وضم الوفد الفرنسي كل من بيتر تولد مدير"HEC"، وفرانسوا كولان مدير العلاقات الدولية في HEC"، ستيفان اتالي مدير المعهد العالي للاعمال، وحضر من الجانب اللبناني إضافة الى شقير، كل من عميد الصناعيين جاك الصراف، رئيس جمعية التجار نقولا شماس، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر، رئيس غرفة التجارة الدولية –لبنان وجيه البزري ، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق ومدير عام الغرفة ربيع صبرا.
شقير
بداية القى شقير كلمة قال فيها "انه لشرف كبير أن تكونوا بيننا في غرفة بيروت وجبل لبنان خلال زيارتكم التاريخية الى لبنان. وهذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة الينا، فهي رسالة أمل وترابط مع مدرسة الدراسات التجارية العليا HEC في فرنسا". اضاف "ففي حين تعاني المنطقة من أحداث أليمة وحروب لا تنتهي، تشكّل زيارتكم بارقة أمل للمنطقة، فأنتم تؤدون دوركم بامتياز في مجال التعليم وكذلك في روح الابتكار في ريادة الأعمال".
وقال شقير "إن هذا الموضوع الذي سنتناوله على هذه الطاولة المستديرة هو ريادة الأعمال. هذا الموضوع هو في غاية الأهمية بالنسبة الينا لأن الترويج لريادة الأعمال هو حاجة لبلدنا وتحديداً لمستقبل المنطقة ككل".
أضاف "لا تسهّل ريادة الأعمال عملية خلق الوظائف فحسب، بل تزيد المنافسة بين شركاتنا وتعيد تأهيل وتحريك اقتصادنا ما يجعلنا على جهوزية تامة لمكافحة الفقر. لهذه الأسباب يجب نشر روح الالتزام بين الناس عموماً والشباب خصوصاً . في الواقع ان شباب اليوم هم رواد اعمال الغد".
ورأى شقير ان "ريادة الأعمال يمكن أن تكون الوسيلة لمكافحة البطالة وعدم الشعور بالأمان الذي يعاني منه الشباب. هذا الحلّ يمكن أن يخفّض من نسبة الاعتماد على الغير وعلى السلبية المنتشرة. فعبر خلق الأعمال إن الشباب يمكنهم بنفسهم ايجاد الوظائف . ولبنان في هذا السياق على جهوزية تامة ليكون محرّك ريادة الأعمال في المنطقة ".
وقال شقير "إن الأسس المرافقة والداعمة للأعمال التكنولوجية الحديثة لاسيما الحاضنين والمحركين لها تتضاعف. والعمل الأخير في هذا السياق كان ESA SMART . رئيس مجل الوزراء سعد الحريري وضع حجر الأساس للمبنى المستقبلي لهذا العمل ويحمل اسم سنتر رفيق الحريري على اسم والده رئيس مجلس الوزراء الأسبق للبنان الذي أطلق ESA في العام 1996 مع جاك شيراك، الجاذب لرواد الأعمال الشباب والذي يسمح للمبتكرين بتأسيس الشركات الخاصة بهم.".
وختم قاسئلا "يمكننا القول أن الابتكار هو سهم مهم مصوب نحو تحقيق النمو الاقتصادي. ان لبنان يعتبر لاعب رئيسي في ريادة الأعمال في المنطقة، ونعتمد اليوم بشكل خاص على تبادل الخبرات مع مدرسة الدراسات التجارية العليا HEC في فرنسا لتعزيز العلاقات في هذا المجال بين لبنان وفرنسا ".
تولد
بدوره أعرب تولد عن سعادته لتواجده بلبنان ، وتناول كيفية التعاون بين "HEC" فرنسا ولبنان لاسيما مع مدرسة الـESA . وتحدث عن أهمية ريادة العمال في لبنان وكذلك الأمر في فرنسا، مشيراً الى أنه من أصل 2000 طالب من خارج فرنسا هناك 70 طالبا من لبنان في "HEC".
وقال "اننا في مرحلة انتقالية على صعيد الاقتصاد ونسبة ريادة الأعمال الى ارتفاع اذ زادت نسبة الطلاب الذين يرغبون ان يكونوا روّاد أعمال من 10% في العام 2005 الى 25% "، عازياً السبب الى التغييرات الرقمية والاقتصادية ".
وقال تولد "انن الوفد الفرنسي المتواجد هنا في لبنان جاء للمساعدة على خلق شركات جديدة في لبنان"، شاكراً للدور الذي تلعبه غرفة بيروت وجبل لبنان في هذا المجال".
كولان
وتطرق كولان في "HEC" الى الثقافة الجديدة التي نقبل عليها وهي قيام الشباب بخلق عملهم الخاص بهم الأمر الذي يساعد على إيجاد وظائف جديدة. ولفت الى أن دور مدرسة "HEC" مرافقة الشباب الساعين الى أن يكونوا رواد أعمال على إنشاء عمل خاص بهم . ورأى أن كل الشروط متواجدة في لبنان لتعزيز التعاون في هذا السياق نظراً الى نقاط التشابه المتواجدة بين البلدين .
نقاش
بعد ذلك، دار نقاش طويل بين الوفد الفرنسي والحضور من الهيئات الاقتصادية، تركز على ضرورة تعزيز التعاون بين لبنان و"HEC"، خصوصا ان لبنان يعتبر مركزا ثقافيا ويمكن من خلال الولوج الى مختلف دول المنطقة.
درع تقديرية
وفي نهاية الاجتماع قدم شقير الى ToldمديرHEC درعاً تقديرية من اتحاد الغرف اللبنانية، ومن ثم انتقل الجميع الى نادي الأعمال في الغرفة حيث أقيم غداء على شرف الوفد الفرنسي.