مسقط في 14 آذار 2015
بيان اليوم الاول لزيارة الوفد الاقتصادي الى مسقط
عقد الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير خلال اليوم الاول من زيارته الى سلطنة عمان سلسلة اجتماعات ولقاءات عمل قطاعية مع القطاع الخاص في السلطنة، وأثمرت عن نتائج عملية وتفاهمات في أكثر من قطاع اقتصادي.
وكان البارز في هذا الاطار، اللقاء الذي عقده شقير مع وزير الثقافة والتراث صاحب السمو هيثم بن طارق سعيد، بحضور ممثل الهيئة العمانية لترويج الاستثمار في لبنان جهاد التنير. ولفت شقير الى ان وزير الثقافة العماني ابدى كل ترحيب بالتعان الاقتصادي العماني - اللبناني المشترك، مؤكدا دعمه لاي خطوة تتخذ في هذا الاطار والتي من شأنها تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز تعاون القطاع الخاص في البلدين، كما ابدى ترحينه برجال الاعمال اللبنانيين وبالاستثمارات اللبنانية في سلطنة عمان.
ولفت شقير الى انه طلب من وزير الثقافة العماني وقوف السلطنة الى جانب لبنان ومساندته لتخطي الازمة التي يمر فيها خصوصا ان السلطنة لديها علاقات جدية مع كل الدول المحيطة والمؤثرة بالملف اللبناني.
وضم الوفد اللبناني الى شقير رجل الاعمال فؤاد مخزومي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عرييد، رئيس اتجاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، عضو مجلس ادارة غرفة التجارة الدولية عبد الغني كبارة، جهاد التنير، رئيس مجلس العمل اللبناني – العماني شادي مسعد، ورجال الاعمال: طارق عيتاني، محمود صيداني، سايد فنيانونس، منيب حطب. كما شارك في الزيارة وفد من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.
لقاء اقتصادي
واستهل نشاط اليوم الاول من الزيارة بعقد لقاء اقتصادي لبناني – عماني موسع في فندق البستان حضره الى الوفد اللبناني سقير لبنان في السلطنة حسام دياب، رئيس غرفة وتجارة وصناعة عمان سعيد بن صالح الكيومي وحشد كبير من القيادات الاقتصادية وكبار رجال الاعمال العمانيين.
وفي افتتاح اللقاء، القى شقير كلمة قال فيها "ان وجودنا اليوم بينكم، يؤكد مدى عزيمتنا وحرصنا على القيام بكل الخطوات التي من شأنها تنمية علاقاتنا الاقتصادية الى مستويات متقدمة تعود بالفائدة على بلدينا وشعبيهما". اضاف "الشهر الماضي كان لنا شرف استقبال وفد اقتصادي عماني في لبنان الذي أجرى لقاءات مكثفة ومفيدة مع مختلف القطاعات الاقتصادية اللبنانية واطلع منها بشكل مباشر على قدراتها وميزاتها التفاضلية والفرص المتاحة التي توفرها، واليوم نحن هنا لمتابعة هذا الجهد وللاطلاع على أرض الواقع من القطاع الخاص العماني على الفرص المتاحة للتعاون في ما بيننا."، لافتا الى "اننا أمام تجربة فريدة من نوعها، لجهة سرعة تبادل الزيارات والجدية في المتابعة وتنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي حصلت، والأهم التطور اللافت في العلاقة الشخصية بين قيادات القطاع الخاص في البلدين، وهذا يؤكد اننا أمام فرصة جدية للانتقال بعلاقاتنا الاقتصادية الى مستويات جديدة نأمل ان تشكل نموذجا يحتذى به بين الدول العربية.".
ورأى شقير "اننا نعيش اليوم في اقتصاد معولم، يعني ذلك انه لا فائدة من اقفال الابواب والحدود، فالمطلوب اولا وأخيرا زيادة تنافسية اقتصادات دولنا، من خلال تطوير البنية التحتية والخدماتية وتحفيز الاستثمارات وجذب المستثمرين وتنمية القطاعات الاقتصادية، بهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لشبابنا". وقال "انطلاقا من ذلك نأمل، ان نخرج من لقاءاتنا بنتائج عملية، وهذا يتطلب ان طرح الامور في جلسات العمل التي ستعقد لاحقا بواقعية وشفافية، وان تنصب جهود رجال الاعمال من البلدين على اجراء تقييم واقعي لامكانية التعاون في قطاعات ومشاريع مجدية، بهدف جمع طاقتنا والاستفادة من الميزات التفاضلية لكل منا للدخول في شراكات عمل، وهذا كفيل بخلق مشاريع وأعمال قوية وخلاقة وقادرة على المنافسة وتحقيق الاهداف المرجوة منها. ويهمنا التأكيد، ان طموحنا يتعدى العمل معاً في بلدينا، فهناك مناطق كثيرة حول العالم يمكن العمل عليها لتحقيق الفائدة المشتركة".
واشار شقير الى ان التبادل التجاري بين بلدينا لا يزال متوضعا، رغم ان هناك فرص أكيدة لا سيما ان لدينا صناعات ومنتجات تتمتع بمواصفات عالمية وجودة عالية، لذلك لا بد ايضاً من بذل جهد مضاعف في هذا الموضوع، ومن الممكن العمل على تنظيم معارض للمنتجات اللبنانية في عمان، وبالعكس"،مؤكدا ان "لبنان يتمتع باستقرار أمني هو الأفضل في المنطقة كلها، وهو يتمتع باقتصاد حر يوفر كل شروط متطلبات الاعمال الاقتصادية بكل انواعها، كما اننا مقبلون على مشاريع كبرى ابرزها تطوير البنى التحتية في لبنان بعد اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واستخراج النفط والغاز، واعادة اعمار سوريا التي ستمر حتما بلبنان، وهذا يظهر ان لدينا فرصا استثمارية كبيرة وواعدة وهي بالتأكيد مفتوحة امامكم لتعاون مثمر ومنتج لنا جميعا".
وختم مؤكدا "اننا في لبنان، ابوابنا مفتوحة لكل الاشقاء العرب، ان كان للسكن او التعليم الاستشفاء او السياحة او الاستثمار وغير ذلك، خيارنا الانفتاح وقدرنا بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية لا سيما الخليجية".
والقى كيومي أكد فييها حرصه على أن تثمر هذه الزيارة عن شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم اللبنانيين. وقال "لقد كان لزيارتنا للجمهورية اللبنانية على رأس وفد من رجال الأعمال إلى بلدكم العزيز أطيب الأثر في نفوس أعضاء الوفد ،وقد استشفينا من تلك الزيارة الرغبة الأكيدة لدى مجتمع الأعمال بلبنان للتعرف والإطلاع على بيئة الاستثمار بالسلطنة والفرص الاستثمارية المتاحة ، ورغبتهم في الخوض في شراكات تجارية مع الجانب العماني الذي أبدى الشيء ذاته ، ونحن هنا اليوم لترجمة هذه الرغبة إلى واقع ملموس يعود بالنفع على اقتصاد بلدينا ، ويرتقي بمستويات التعاون إلى حد الطموح المرجو .".
ووتابع كيومي "لا شك أن تبادل الوفود التجارية يقود إلى تعريف مجتمع الأعمال من الجانبين بالفرص الاستثمارية المتاحة ، بل ويساهم بصورة كبيرة في التعريف بالتسهيلات المتاحة للمستثمرين بكلا البلدين ، كما يتيح لهم الإطلاع عن قرب على البنية الأساسية الداعمة لقطاع الأعمال بالسلطنة ، وحجم الدعم الذي يتلقاه هذا القطاع مما يحفزهم لإقامة مشاريع استثمارية وتأسيس وتطوير شراكات تجارية ناجحة ، لذلك نرى أنه من المهم بل ومن الضروري تنشيط وتسهيل حركة اصحاب وصاحبات الاعمال وتكثيف زياراتهم المتبادلة وهو الأمر الذي تنبهنا لأهميته باكرا ولله الحمد ، فكان لغرفة تجارة وصناعة عمان توجها لتسيير وفود من أصحاب وصاحبات الأعمال إلى مختلف أنحاء العالم ونحن على ثقة بأن هذا التوجه سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني على المدى القريب والبعيد".
وأبدى كيومي استعداد غرفة عمان "لتقديم كل ما من شأنه انجاح زيارتكم للسلطنة.
اجتماعات قطاعية
وبعد عرض لبعض الفرص الاستثمارية الهامة في سلطنة عمان لا سيما الهيئة الاقتصادية بالدقم، والمنطقة الحرة في صحار، وميناء صلالة، عقدت اجتماعات عمل قطاعية في قطاعات السياحة والبناء وتراخيص الامتياز وبيع التجزئة، تم التوصل خلالها الى مجموعة من التفاهمات والاتفاقات التي ستبصر النور قريبا.
واشار عربيد الذي ترأس جلسة العمل المتخصصة بقطاع الفرانشياز الى التوصل لتفاهمات حول ادخال عددا من العلامات التجارية اللبنانية الى سلطنة عمان، مؤكدا ان هذا الموضوع سيشهد تقدما ملحوظا في الاسابيع المقبلة.
أما فهد فلفت الى وجود رغبة أكيدة من الجانب العماني على ادخال مراكز بيع التجزئة اللبنانية الى السوق العمانية.
ومن ضمن برنامج عمل الوفد اليوم، زيارة سفارة لبنان في عمان، حيث سيجري سفير لبنان في السلطنة حسام دياب حفل استقبال للوفد بحضور الجالية اللبنانية في السلطنة.