مسقط في 15 آذار 2016
بيان اليوم الثاني من الزيارة الى سلطنة عمان
في اليوم الثاني من زيارته الى سلطنة عمان، واصل الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين والمؤسسات المعنية بالملف الاقتصادي، حيث قام الوفد بزيارة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وللهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات، كما اجرى الكثير من اللقاءات الجماعية والفردية لمتابعة التفاهمات التي تم التوصل اليها مع رجال الاعمال العمانيين.
وكان الوفد الاقتصادي أجرى على هامش عشاء اقامه رئيس غرفة عمان سعيد بن صالح الكيومي على شرفه، مباحثات مع وزراء السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، القوى العاملة عبد الله بن ناصر البكري، التجارة علي مسعود السنيدي، البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم التوبي ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في الدقمّ بن سعيد الجابري، حول آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والنتائج التي حققتها الزيارة.
وأوضح شقير الى ان الوزراء ابدوا ترحيبا واهتماما خاصا بالوفد اللبناني، وشجعوا على قيام شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين. واكدوا استعدادهم لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين اللبنانيين، معتبرا ان قدوم الوزراء العمانيين الاربعة ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في الدقمّ للقاء الوفد اللبناني يدل بشكل واضح مدى حرصهم على تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين.
وأكد شقير ان الزيارة حققت نتائج ايجابية جدا على اكثر من مسار، مشيرا الى ان الفاهمات التي حصلت ستبصر النور مشاريع على ارض الواقع.
ولفت الى ان الكثير من اعضاء الوفد اللبناني اجروا لقاءات مثمرة اليوم مع رجال اعمال عمانيين وكذلك في بعض الوزارات، وقد نتج عنها تقدما ملموسا لجهة قرب التصل الى شراكات عمل.
وتمنى شقير على القيادات السياسية في لبنان وقف خلافاتهما والعمل على الاهتمام بتطوير البلاد والنهوض بها، "لأن كل دول العالم القريبة والبعيدة باتت تسبقنا باشواط، وهذا أمر مؤسف لأننا نخسر كل يوم من رصيد اقتصادنا وتنافسيته".
وضم الوفد اللبناني الى شقير رجل الاعمال فؤاد مخزومي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عرييد، رئيس اتجاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، عضو مجلس ادارة غرفة التجارة الدولية عبد الغني كبارة، جهاد التنير، رئيس مجلس العمل اللبناني – العماني شادي مسعد، ورجال الاعمال: طارق عيتاني، محمود صيداني، سايد فنيانونس، منيب حطب. كما شارك في الزيارة وفد من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.
مؤسسة المناطق الصناعية
وأجرى الوفد اللبناني صباح اليوم زيارة للهيئة العامة للمناطق الصناعية، وكان في استقبالهم مدير عام المؤسسة سيف بن حمدان الريامي، وعدد من مديري المؤسسة، وقد تم البحث في الفرص المتاحة للاستثمار الصناعي في هذه المناطق والقطاعات المطلوبة.
وجرى خلال اللقاء ايضاً تقديم عرض مرئي عن الماطق الصناعية في سلطنة عمان وأهميتها والحوافز التي توفرها الدولة للمستثمرين في هذا القطاع، فضلا عن مساهمة المؤسسة في تصريف الانتاج الصناعي في الخارج.
وبعد استفسارات كثيرة من الوفد اللبناني حول كل جوانب العمل في المناطق الصناعية، اكد شقير أهتمام اللبنانيين في الاستثمار في هذا القطاع، خصوصا ان الصناعي اللبناني لديه خبرة وطاقات كبيرة في كل المجالات الصناعية المستهدفة.
اما الريامي، فأكد ان المؤسسة ستكون على اتمّ الاستعداد لتقديم المساعدة لاي رجل اعمال لبناني يريد الاستثمار في المناطق الصناعية العمانية.
هيئة الترويج والاستثمار
بعد ذلك، انتقل الوفد الى الهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات وكان في استقباله مدير عام الهيئة اسحاق بن خلفان البوسعيدي وعددا من مديري الهيئة، وتم البحث في شروط الاستثمار في سلطنة عمان لا سيما بالنسبة للاجانب، وكذلك التسهيلات والحوافز والخدمات التي توفرها الهيئة.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض مرئي لشروط الاستثمار والحوافز التي توفرها الهيئة، وكذلك تم شرح السياسة التي تتبعها سلطنة عمان لتنمية الصادرات الصناعية التي بلغت في العام 2014 نحو 10 مليارات دولار.
وبعد الانتهاء من العرض، دار نقاش طويل حول الموضوع فيما تولت ادارة الهيئة الاجابة على اسئلة الوفد.
ورحب البوسعيدي بشقير والوفد المرافق، مؤكدا ان زيادة منسوب التواصل والزيارات من شأنهما التقريب بين الجانبين وتشجيعهما على الدخول في شراكات عمل مختلفة، مبديا استعداده لتقديم كل التسهيلات لرجال الاعمال اللبنانيين ان كان بالنسبة للتسهيلات والحوافز والخدمات التي سنوفرها او لفتح اسواق خارجية لمنتجات المؤسسات الصناية التي ستقام في السلطنة.
أما شقير فشكر ادارة الهيئة على "كل هذا الاهتمام"، وقال "تفاجأنا بحجم الامكانيات التي تتمتع بها سلطنة عمان، خصوصا بالنسبة للمناطق الصناعية والاقتصادية الكبيرة والواعدة"، مؤكدا وجود رغبة لبنانية اكيدة بالاستثمار في السلطنة، ومقترحا انشاء مركزا للتحكيم ومركزا للوساطة لانهما يشكلان السبيل الانجع لحل النزاعات والخلافات التجارية.
عند السفير اللبناني
وكان سفير لبنان في عمان حسام دياب قد اقام حفل استقبال على شرف الوفد اللبناني في منزله، حضره حشدكبير من الجالية البنانية في السلطنة. والقى دياب كلمة في المناسبة، رحب بها بالوفد اللبناني، منوها بالخطوات الهامة التي قام بها شقير لجهة العمل سريعا على فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع سلطنة عمان، الذي ارساه من خلال شراكة بناءة بين غرفتي بيروت وجبل لبنان وعمان، آملا ان "نشهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسلطنة، خصوصا اننا لمسنا ترحيبا كبيرا ورغبة اكيدة من قبل العمانيين لتطوير التعاون الثاني".
أما شقير، فاشاد بالجهود التي بذلها السفير دياب لتقوية العلاقة الاقتصادية بين البلدين ولانجاح زيارة الوفد اللبناني الى عمان، وقال " لو كان لدينا سفراء مثل السفير دياب باندفاعهم ونشاطهم لكان اقتصادنا الوطني بألف خير"، مؤكدا ان "العلاقات اللبنانية الخليجية ستبقى مميزة مهما حاولوا اعداء الوطن تخريبها".