بيروت في 9 تشرين الأول 2018
عقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن قوى الانتاج، المتمثلة بالهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة، اجتماعاً اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام، خصصته لتقييم مدى تجاوب القوى السياسية مع اللقاء الجامع الذي عقدته في 25 ايلول الماضي. كما ناقشت التدهور الحاصل على مختلف النواحي الحياتية في البلاد والمخاطر التي تهدد الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والانتاجية.
وبعد جولة مناقشات مطولة شملت مختلف المواضيع المطروحة، أصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه ان سلوك القوى السياسية مع الواقع العام في البلاد الذي يسير من سيء الى أسوأ يظهر استمرار التعاطي باستخفاف مع الأزمات العميقة التي تصيب البلد والتي تهدد بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.
واعتبرت ان "القوى السياسية لم تتلقف بمسؤولية وادراك الصرخات التي صدرت عن لقاء قوى الانتاج في 25 ايلول وخصوصا الوثيقة الصادرة عنه، واستمرت في لعبة الكباش الحاصل لتحسين شروطها في التركيبة الحكومية، دون ان تعير اي انتباه الى مصالح البلاد العليا".
واستغربت بشدة إدارة القوى السياسية ظهرها للوقائع المخيفة المسجلة على مستوى كل النواحي الحياتية والمؤشرات والتقارير المختلفة وكذلك التحذيرات الدولية من فقدان لبنان الاحتضان والدعم الدوليين لا سيما في ما خص مؤتمر سيدر.
وقال البيان "ان قوى الانتاج الممثلة لمعظم فئات الشعب اللبناني ستبقى أمينة على مصالح الدولة، وهي في هذا الاطار، وكما وعدت، لن تسكت ولن تبقى مكتوفة الايدي ازاء ما يحصل من خراب لبناء الدولة الاقتصادي والاجتماعي، لذلك فانها ستعلن قريباً عن خطوات تصعيدية رفضاً لهذا الوقاع المرير".