وقع رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير مع رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية كازخستان السيد Sabr Yessimbkov اتفاقية تعاون بين الغرفتين، تهدف الى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، وتنمية علاقات الشراكة بين الشركات اللبنانية والكازخستانية، وتوسيع نطاق التدفقات التجارية والإستثمارية بين البلدين، وتعزيز العلاقة بين القطاع الخاص في البلدين من خلال تنظيم زيارات وفود رجال الاعمال واقامة المعارض وتبادل الخبرات والمعلومات، فضلا عن العمل على انشاء مجلس رجال اعمال اللبنانيين - الكازخستانيين.
جاء ذلك خلال اللقاء الاقتصادي الموسع الذي نظمته غرفة بيروت وجبل لبنان اليوم في فندق جيفينور روتانا، لمناسبة الزيارة التي يقوم وفد اقتصادي كازخستاني الى بيروت برئاسة Yessimbkov ، بحضور سفير كازخستان غير المقيم السيد Bulat Sarsenbayev ، والنائب جان اوغاسبيان، ووزير المال الأسبق جهاد ازعور، ووزير الاقتصاد والتجارة الأسبق سامي حداد، والقنصل الفخري لجمهورية كازخستان في لبنان السيد يوسف كنعان، ونائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد غابي تامر، ومدير عام سوليدير السيد منير الدويدي، ورئيس غرفة التجارة الدولية في لبنان السيد وجيه البزري، ورئيس جمعية تجار ومنشئي الابنية في لبنان السيد ايلي صوما، والسفير وليم حبيب، ورئيس جمعية تجار مال القبان السيد ارسلان سنو، ومدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان السيد ربيع صبرا، وحشد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال والاعلاميين. في بداية اللقاء، قلد السفير Sarsenbayev كنعان وسام جمهورية كازخستان تقديرا لعطاءاته في مجال الخدمات الديبلوماسية على امتداد 20 عاما.
شقير
وبعد ذلك القى شقير كلمة قال فيها " نقدر هذه الزيارة لبلدنا في وقت يشهد العالم ومنطقتنا تحديدا تحولات جذرية وأساسية"، وأعتبر ان تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار، يبقى التحدي الاساسي الذي يواجه الحكومات والمنظمات الدولية كما القطاع الخاص، مشيرا الى ان الازدهار الاقتصادي الذي يمكن تحقيقه من خلال التخطيط وتطبيقه بشفافية، يعتبر من المتطلبات الاساسية لحقيق الاستقرار والامن.
وقال شقير "فيما تسعى معظم الدول الى تحقيق استقلالها بشكل تام، يبدو من المستحيل ان تكون مستقلة حين تأتي الى المسائل الاقتصادية"، واضاف "من خلال التعاون البناء، لدينا أمل كبير في زيادة حركة الاعمال بين بلدينا". واوضح ان "بيروت هي مركز اساسي للاعمال، وقطاعنا الخاص ناشط جدا محليا واقليميا"، داعيا رجال الاعمال الكازخستانيين الى الاستفادة من فرص الاستثمار اللبنانية، وكذلك من خبرة رجال الاعمال اللبنانيين".
واشار في هذا السياق الى ان القطاع المصرفي اللبناني هو من أهم القطاعات المصرفية استقرارا في العالم والقواني اللبنانية مرنة وتعمل في خدمة القطاع الخاص، "ما أدى الى وجود بيئة حاضنة للاستثمار". وأمل شقير ان "تشكل هذه الزيارة مدخلا لسلسلة من الفعاليات التي تهدف الى تطوير التجارة والتعاون الاقتصادي بين بلدينا". Yessimbkov وتحدث Yessimbkov فأكد الاهتمام الذي توليه الغرفة الكازخستانية بتطوير العلاقة الاقتصادية على المستويات كافة مع لبنان، مشيرا الى ان "الزيارة اليوم هي للتعرف على مجالات التعاون في ما بيننا"، وقال "ان هذه المجالات كثيرة خصوصا لما يختزنه بلدينا من طاقات كبيرة يمكن تفعيلها لتحقيق مصلحة كازخستان ولبنان على السواء".
واضاف "يهمنا ايضا تعريف القطاع الخاص باقتصاد بلادنا، التي لديها الكثير من القطاعات الفاعلة، والموارد الطبيعية".
وبعد الانتهاء من الكلمات وقع شقير وYessimbkov اتفاقية التعاون، ومن ثم تبادلا الهدايا التذكارية.
وبعد ذلك قدم الجانب الكازخستاني عرضا مفصلا عن المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها بلاده، وابرز القطاعات التي تلعب دورا اساسيا في عملية النمو الاقتصادي.