استنكر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير "المتاجرة بصحة المواطن عبر استيراد ادوية فاسدة"، معتبرا ان "هذا قمة الانحطاط الأخلاقي ودليل على ان الفساد في لبنان اصبح أمرا طبيعيا وجزء من حياتنا اليومية، وهذا لا يجوز بأي حال من الاحوال".
ودعا شقير الى "إعلان حالة طوارئ غذائية وصحية قبل ان نصبح جميعا في غرف الطوارئ للمعالجة"، مشددا على ضرورة ان "نرى الفاسدين وراء القضبان وان يرفع الغطاء عن أي طرف يغطي فاسدا أو تاجرا أو متخاذلا". كلام شقير جاء في تصريح له قبل مغادرته الى ايطاليا على رأس وفد من رجال الاعمال اللبنانيين للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي والمالي لدول البحر المتوسط الذي سينعقد يومي 12 و13 تشرين الثاني الجاري في ميلانو، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي.
وسيتحدث الرئيس شقير في جلسات المؤتمر عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل تنميتها. كما سيكون له مجموعة من النشاطات، ابرزها: توقيع اتفاقيتي تعاون مع غرفة ميلانو، واطلاق مجلس رجال الاعمال اللبناني – الايطالي، فضلا عن عقد اجتماعات عمل مع المسؤولين الاوروبيين المشاركين في المؤتمر.
وفي تصريحه حول الادوية الفاسدة، قال شقير " قد تكون الأزمة الاقتصادية العالمية سببا لبعض مشاكلنا الاقتصادية. وقد يكون الوضع الإقليمي المتوتر وأزمات المنطقة سببا من الاسباب التي أدت الى تراجع السياحة هذا الموسم. سنحسن الظن ونقول أن الكثير من مشاكلنا الاقتصادية والسياسية خارجة عن إرادتنا وهي من صنع الخارج. لكن أن يصل الحد بالبعض بان يتاجر بصحة المواطن عبر استيراد ادوية فاسدة، فهذا قمة الانحطاط الأخلاقي ودليل على ان الفساد في لبنان اصبح أمرا طبيعيا وجزء من حياتنا اليومية، وهذا غير مقبول بأي حال من الاحوال وفي أي وقت من الاوقات".
وأضاف "بالامس القريب فاحت رائحة الأغذية الفاسدة وسمعنا تصريحات نارية وتوعدت الدولة بمحاسبة المجرمين ووعدت باتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن الغذائي. لكن الوعود غير المنفذة تحولت تخاذلا من قبل الحكومة، ما فسح المجال أمام مجموعة من تجار الفساد بان يقوموا باستيراد أدوية فاسدة ويهددوا صحة أطفالنا وعائلاتنا"، سائلا في هذا الاطار"فهل نثق اليوم مجددا بوعود الحكومة؟ كيف يمكن ان نلدغ من المسؤولين مرتين ونبقى مؤمنين بقدرة هذه الحكومة على معالجة مشاكل المواطن وحماية المجتمع من تجار الفساد؟"
وأكد شقير ان الدواء الفاسد لا يميز بين مريض من هذا المذهب أو ذاك. لقد تلاعبوا بكل مصالح المواطن وخيبوا آمالنا عند كل مناسبة لكن لا يجوز ان نسمح لاحد بان يتاجر بصحة أبنائنا. ورأى ان المطلوب إعلان حالة طوارئ غذائية وصحية قبل ان نصبح جميعا في غرف الطوارئ للمعالجة ونريد ان نرى الفاسدين وراء القضبان وان يرفع الغطاء عن أي طرف يغطي فاسدا أو تاجرا أو متخاذلا.